يعاني لبنان من انخفاض علمته الوطنية “الليرة” بشكل جانوني أمام الدولار، استمر في تكسير الأرقام القياسي، حيث تخطى الدولار الواحد حاجز الـ25 ألف ليرة لكل دولار، ويتوقع الخبراء بأن يستمر هذا التدهور، وهو ما سيؤدي إلى رفع أسعار الخبز والمحروقات التي سجلت زيادة كبيرة، إذ فقدت ما يزيد عن 93% منذ صيف العام قبل الماضي بعدما جرى تحرير سعر الصرف الذي كان يبلغ 1500 للدولار الواحد.
ووفقا لما ذكرته فضائية العربية، فإن بعض الخبراء الاقتصاديين أرجعوا هذا الارتفاع إلى أكثر من عامل، مثل فقدان الثقة في الاقتصاد، بسبب تدهور الأوضاع الداخلية في أعقاب أزمة كورونا وانفجار مرفأ بيروت، إذ تمثلت هذه الأزمة في الكثير من الأبعاد السياسية والقضائية والاجتماعية.
الحكومة اللبنانية لم تستطع أن تنعقد لمناقشة هذه الملفات وهو ما يعبر عن المدى الذي بلغته الأوضاع في بيروت من تدهور، كما تراجعت التحويلات من الخارج نسبيا، وانكمش التصدير الذي يعد من أهم مصادر جلب العملة الصعبة، كما تراجعت معدلات السياحة الخارجية، نتيجة لتدهور الخدمات وانعدام الاستقرار السياسي والاجتماعي.